وصل أعضاء منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي التابعة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، إلى بيروت لحضور اللقاء الأول لعام 2023.
واستمر اللقاء مدة يومين، تخلله اجتماعات مع قيادات دينية لبنانية وورش عمل للجنة الإدارية حول إستراتيجية عمل المنصة هذا العام.
استقبل العلامة علي الأمين أعضاء المنصة في مقره ببيروت، إذ أثنى على دور «كايسيد» السبّاق في تعزيز الحواروإطلاق مشاريع نوعية تحت مظلة منصة الحوار، مؤكداً أن المركز قدّم نموذجا "رياديًا" بدعمه القيادات الدينية المتنوعة.
وفي إطار زياراتهم إلى القيادات الدينية المتنوعة في بيروت، التقى أعضاء منصة الحوار سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ د.عبد اللطيف دريان الذي تعرف على عمل المنصة في المنطقة العربية.
بدوره، أشاد سماحته بجهود «كايسيد» الذي أسس لقواعد يبنى عليها الحوار ونبذ التطرف والكراهية باسم الدين.
ورحب سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ د. سامي أبي المنى بوفد منصة الحوار في مقره ببيروت، وأشاد بجهود «كايسيد» التي تسهم في تعزيز التلاقي وكسر الحواجز.
في اليوم الثاني، زار وفد منصة الحوار غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في مقره ببكركي وبعد إطلاعه على عمل المنصة، أعرب عن دعمه لجهود مركز الحوار العالمي «الجبارة» في تعزيز الحوار في المنطقة، معتبرا أن الأزمة اليوم هي أزمة «غياب الحوار» وأن الأديان «ليست مصدرا للخلافات والكراهية بل للقيم الإنسانية».
اختتم اليوم الثاني والأخير للقاء أعضاء منصة الحوار ببيروت بإقرار إستراتيجية عمل المنصة في المرحلة القادمة، والتي ستركز على مكافحة خطاب الكراهية، وبعد نقاشات في ورشات عمل مكثفة، تم الاتفاق على تنفيذ خمسة مشاريع تهدف إلى تعزيز دور القيادات والمؤسسات الدينية بدعم من مركز الحوار العالمي «كايسيد».
وتحدث سماحة العلامة علي الأمين في لقاء تلفزيوني مع قناة العربية عن اللقاء الذي جمعه بأعضاء منصة «كايسيد» مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات: "كنت في غاية السرور لأني رأيت مجموعة متضامنة يجمعها حب الله وكان مركز الملك عبد الله هو السباق إلى الصيغة التي تجمع أهل الديانات والحوار والثقافات والقيادات الدينية والدعوة للحوار لجمع الثقافات والمذاهب والطوائف".
وأضاف «أصبح هذا النموذج هو مايدعى إليه عالمياً وكثير من الدول والمنتديات تم اعتماد هذا المنهج الذي بناه مركز الملك عبد الله في فينا».
وقال الأمين إنه يمكن لهذا النموذج أن يتسع ويؤثر لأنه ينشر ثقافة الحوار والتواصل والمحبة والتلاقي وهذا الاجتماع على اختلاف الثقافات والأديان ذكرني بالحديث (المتحابون في الله على منابر في يوم القيامة).
هذا النموذج جمعته المحبة في الله وفي الإنسانية فهذا يمكن عقد الآمال الكبيرة عليه في نشر خطاب المحبة لمواجهة خطاب الكراهية وثقافتها.